الجمعة، 10 فبراير 2017

في ظلام الليل مع عُمَر ..~ قصيدة [ كُنت ليلاً مع أمير المؤمنين ] ... فيديو

في ظلام الليل مَع عُمر ~

قصيدة
[ كُنتُ ليلاً مع أمِير المؤمنين ]


إليكم القصة

قال أسلم مولى عمر : خرجت ليلة مع عمر إلى حرة واقم ،
حتى إذا كنا بصرار إذا بنار
فقال : يا أسلم هاهنا ركب قد قصر بهم الليل ، انطلق بنا إليهم ،
فأتيناهم فإذا امرأة معها صبيان لها و قدر منصوبة على النار وصبيانها يتضاغون ،
فقال عمر : السلام عليكم يا أصحاب الضوء ،
قالت : وعليك السلام .
قال : أدنو ؟
قالت : أدن أو دع .
فدنا فقال : ما بالكم ؟
قالت : قصر بنا الليل و البرد ،
قال : فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون ؟
قالت : من الجوع .
فقال : و أي شيء على النار ؟
قالت : ماء أعللهم به حتى يناموا ، الله بيننا و بين عمر .
فبكى عمر
و رجع يهرول إلى دار الدقيق فأخرج عدلا من دقيق و جراب شحم ،
و قال : يا أسلم احمله على ظهري ، فقلت أنا أحمله عنك ،
فقال : أنت تحمل وزري يوم القيامة ؟
فحمله على ظهره و انطلقنا إلى المرأة فالقى عن ظهره و أخرج من الدقيق في القدر ،
و ألقى عليه من الشحم ، و جعل ينفخ تحت القدر و الدخان يتخلل لحيته ساعة ، ثم أنزلها عن النار،
و قال : إيتني بصحفة .
فأتي بها فغرفها ثم تركها بين الصبيان ،
وقال : كُلوا ، فأكلوا حتى شبعوا – و المرأة تدعو له و هي لا تعرفه – فلم يزل عندهم حتى نام الصغار ،
ثم أوصلهم بنفقة و انصرف ،
ثم أقبل علي فقال : يا أسلم ، الجوع الذي أسهرهم و أبكاهم


من أروع القصائد التي تعيش معها الخيآل حين تستمع إليها
فترى أمامك أمير المؤمنين في تلك الليلة
وقد زرع البسمة على وجوه
الصّبية
وفرحة تلك
الأرملة ودعاءها لمن فرّج كُربتها
وهي لا تعلم أنّه أمير المؤمنين
عُمَر بن الخطّاب رضي الله عنه


رحِمك الله يا عُمَر
كم أُحبُّك
كم
أُحب سيرتك العطرة
ومواقفك المشرّفة
في حياتك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن
بعده
كُنت ومازِلت قدوة لكل مسلم

اللهم احشرنا مع صحابتك الأطهار

:
لحفظ القصيدة
هنا

:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق